الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الأمة ثم حدثني مالك: أن ابن سيرين كان قد ثقل وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم ولبوسه وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم.قال مصعب الزبيري: القاسم من خيار التابعين.وقال العجلي: كان من خيار التابعين وفقهائهم.وقال: مدني تابعي (1) ثقة نزه رجل صالح.قال يحيى بن سعيد: سمعت القاسم بن محمد يقول:لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.وقال هشام بن عمار: عن مالك قال:أتى القاسم أمير من أمراء المدينة فسأله عن شيء فقال: إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه.وعن أبي الزناد قال: ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر.ابن وهب: عن مالك:أن عمر بن عبد العزيز قال: لو كان إلي من هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد.قال مالك: وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك.قال: وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا وكان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم:هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا فهو لك فخذه ولا تحمدني فيه وإن كان لي فأنت منه في حل وهو لك.وروى: محمد بن عبد الله البكري عن أبيه:قال القاسم بن محمد: قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر.__________(1) زيادة من التهذيب.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 57 - مجلد رقم: 5
|